ميدو@الشاب@المغامر Admin
عدد المساهمات : 821 نقاط : 28587 تاريخ التسجيل : 10/10/2009 العمر : 30 الموقع : فى كل مكان يحتاج الابطال ستجدنى هناك
| موضوع: تاريخ مدينة المطرية جزء 2 الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 5:00 pm | |
| دور المطرية في مقاومة الحملة الفرنسية لعبت المطرية دورا بطوليا بارزا إبان الحملة الفرنسية على مصر حيث قام أهلها من الصيادين بالإنضمام إلى قوات المقاومة المصرية بقيادة زعيم الكفاح ضد الإستعمار في هذه المنطقة شيخ مشايخ أقليم المنزلة حسن طوبار الكبير وقد ذكر عبد الرحمن الرفاعي في تاريخه أن مدينة المنزلة تم إحتلالها في 1 أكتوبر سنة 1798م حيث وصلت إليها كتيبة فرنسية بحثا عن حسن طوبار ورجاله إلا أنهم لم يجدوا في المدينة إلا الشيوخ والعجائز من النساء بعد ما أخلاها حسن طوبار ولكنها لم تسلم ( المنزلة ) من نهب الجنود الفرنسيين وعبثهم مما جعل الجنرال داماس damas المكلف بالقضاء على طوبار وثورته يصدر أوامره المشدده من منع النهب أما الجنرال أندريوسي andereossi المكلف من قبل نابليون مباشرة لتحسين مصب النيل والسيطرة على دمياط وإتخاذها موقعا حربيا وكذا دراسة بحيرة المنزلة لإستخدامها إستراتيجيا في عملياته العسكرية وهجومه على كلا من مصر وسوريا .... فقد مضى بأسطوله في البحيرة وأقلعت مراكبه من دمياط يوم 3 أكتوبر قبيل الفجر صوب المطرية وقطع الأسطول المسلح بالمدافع هذه المسافة في 8 ساعات ولكنه ذهل من هول ما رأى فقد فوجئ بأسطول بحري مكون من 100 مركب يخرج من خلف الجزر التي تحجبها بالقرب من المطرية وقد أقبل الصيادون من أهالي المطرية ومعهم أعوان حسن طوبار على ظهر هذه المراكب قاصدين أغراق مراكب وسفن الفرنساوية وأطلقت المراكب المصرية النار على العدو فنكص راجعا فرارا من الموت المحقق والهلاك على أيدي المصريين إذا حاول المقاومة وتبادل الإسطولان إطلاق النار حتى أرسل الليل ظلامه فكف الفريقان عن ذلك وبلغ من بأس الصيادين واستبسالهم في القتال أن أرسل أندريوسي ألى نابليون رسالة يقول فيها أن إستبسال العدو في الهجوم على دمياط يثبت أهمية هذا الموقع ويظهر أن الأنباء التي كانت وصلتنا عن قرب هجوم أهل المطرية والمنزلة على دمياط وإنتظار حسن طوبار المدد من سوريا لم تكن بعيده عن الحقيقة لاني لا أعتقد أن الهجوم الذي فوجئنا به في البحيرة يستطيع أن يقوم به جماعة من الصيادين فلا يمكن لمثل هؤلاء أن ينظموا مثل هذا الهجوم ويحكموه بمثل الحالة التي شاهدناها . احتلال المطرية تحت هذا العنوان كتب الرافعى ما نصه : وبعد أن تم للفرنسيين احتلال المنزلة سقطت المطرية فى أيديهم واحتلتها قوة الكولونيل جازلاس gazlas ثم وصلت اليها السفن الفرنسيه من طريق بحيرة المنزلة بعد أن أخلاها أهلها وغادروها على ظهر مراكبها قضى احتلال المنزلة و المطرية على قوة المقاومة التى كان يديرها حسن طوبار فلم يجد أمامه سو الهجرة الى غزة و بذلك انتهت تلك الحركه الواسعة المدى التى أقلقت بال الفرنسيين زمنا وكان ذلك فى أواخر أكتوبر سنة 1798 وكان تطوع أهالى المطرية بأسطولهم البحرى المكون من أكثر من مائة مركب صيد ايذانا بمولد حمية وطنية تم توظيفها مع مرور الزمن للدفاع عن أرض مصر بكافة الطرق وشتى الوسائل فى أصعب الظروف وأشد المواقف خلال الحروب التي خاضتها مصر لاحقا مع أعدائها فكان أهالي المطرية دائما على اهبه الإستعداد لبذل كل غال ونفيس للزود عن مصر والدفاع عنها والتارخ خير شاهد على ذلك
في حفر قناة السويس بدأت عمليات تنفذ مشروع حفر قناة السويس في 25 ابريل 1859 وكانت منطقه بورسعيد هي أول بقعه بدا فيها تنفيذه , ولكن واجهت الشركة الاجنبيه المشرفة على اعمال الحفر مشكله خطيره جدا" اذ كان آلاف العمال في بورسعيد قد تعرضوا لخطر الموت عطشا بفعل نفاد كميه الماء , وتأخرت وصول الامدادات مما كان يهدد بهلاك العمال وفشل المشروع برمته .. فأخذت الشركة تنقل المياه من الاسكندريه في سفينة تسمي "بورسعيد" ومن دمياط علي الجمال إلا انها فشلت أيضا في حل المشكلة فأشار بعض المصرين المسؤلين بالشركة ان يستعينوا بصيادي المطرية في نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد , وبالفعل تجد الرجال المخلصين في المواقف الصعبة يفيضون عطاء وبذلا دون مقابل يذكر ,فقد قامت مراكب وقوارب الصيد الخاصة بأهالي المطرية بنقل الماء إلى إخوانهم في بورسعيد خلال عامي 1859,1860 كما قامت الشركة ثلاث مكثفات ببورسعيد لتحليه مياه البحر المالحة إلا ان هذه المكثفات كانت دائمة التعطيل وتتوقف عن العمل من حين لاخر مما أثار مشكله أخرى اشد خطورة فقد تعرض شعب بورسعيد لخر الموت عطشا ولم تعد المشكلة تخص العمال وحدهم , فلجأت الشركة إلى عقد اتفاق مع احد كبار المصرييين المشتغلين بتجارة صيد الأسماك في بحيرة المنزلة وكان يدعي "مصطفي عنانى بك " والاتفاق كان يقضي بأن يمد مصطفي عنانى الشركة بسته أمتار مكعبه من المياه العذبة يوميا , ولم يدم هذا الاتفاق طويلا... يقول الدكتور عبد العزيز محمد الشناوي في كتابه الموسم ب"السخرية في حفر قناة السويس " ولكن لم يستمر هذا الاتفاق أمدا طويلا واعتمدت الشركة على وسائلها الخاصة في جلب ماء الشرب عبر بحيرة المنزلة م فشلت إلى الأخذ بنظام السابق فعقدت في يونيو 1861 اتفاقا مع " محمد الجيار "_وهو احد كبار أصحاب السفن في بحيرة المنزلة ومن ذوي الموارد الضخمة _ لنقل مياه الشرب في براميل تعهدت الشركة بتقديمها إليه ولكنها عجزت عن تقديم العدد الكافي منها إلى ان استطاعت استيراد عدد منها في سبتمبر 1861 . وكانت كل سفينة تحمل برملين من الصاج . وكانت سعه كل برميل مترا مكعبا من الماء . وكان ثمن المتر المكعب عشرة فرنكات وقد استمر ذالك الاتفاق نافذا مع محمد الجيار حتى فرغت الشركة من مد خط أنابيب الماء من الاسماعليه إلى بورسعيد في ابريل 1864 وعلي الرغم من هذه التدابير فقد كان الماء في بورسعيد عزيزا صعب المنال وظل العمال هناك يعانون الكثير من ضروب الحرمان ويتعرضون للموت عطشا بسبب نفاذ الماء في المدينة و تأخر وصول مقادير منه إليها . ويتضح ذلك الحرمان وتلك المخاطر من وصف كتبه احد الفرنسيين عاش في تلك الأخطار: بورسعيد 18 ديسمبر 1861 :لقد خرجنا من ازمه خطيره مروعه .فقد كسر احد المكثفات , ولم تكف مقادير الماء التي ينتجها المكثفان الاخران لمواجهة استهلاك المدينة اليومي فقد زاد عدد السكان زيادة كبيرة ولم نستطع الاعتماد على الماء العذب الذي تجلبه من المطرية سفن الريس محمد الجيار الذي عقد معه اتفاق لنقل الحاجيات عب بحيرة المنزلة ,وخاصة لنقل ماء الشرب إلي بورسعيد وراس العش ................... "ومما زاد الموقف حرجا هبوب عاصفة شديدة دامت ستين ساعة متوالية .ولم يصل إلينا أي قارب أو سفينة طول المدة التي استمرت حلالها العاصفة . ولم يكن هناك بد من ان نطبق نظام توزيع الماء علي السكان بالبطاقات . وكان نصيب الفرد لا يزيد عن لترين من الماء لكافه استعمالته .... ولما حل اليوم الثالث ولم يظهر أي قارب او سفينة في طريقها إلينا تجمهر العمال ووقفوا عند مرسي السفن المنتظر وصولها من المطرية .ولم تكن هذه القوارب تقف تجاه مراسيها حتى اندفع العمال المتجمهرون , وكان عددهم يتراوح ما بين ماتين وثلاثماه عامل ودفعوا جانبا وبكل عنف رجال هذه القوارب وفتحوا براميل المياه اغتصبوا شحنه المياه.. ولم تبق جرعه من الماء في هذه القوارب وقد غادر العمال المكان ان الموقف خطير .." وقد ثبت ان عدد كبير من أهالي مدينه المطرية (دقهليه ) اشتركوا في حفر قناة السويس , كما حدني الشيخ حمودة الخضيري اكبر معمري المطرية والدقهلية (135) سنه يرحمه الله , قال : ان بورسعيد لم تكن موجودة وإنما كانت عبارة عن عشوش , وكان الجنود التابعون للشركه القائمة على حفر القناة يهجمون على الصيادين في بحيرة المنزلة فجأة, ويأخذونهم بالقوة لينضموا الى العمال الذين يحفرون قناة السويس بدءا من بور سعيد.
أحداث سنة 1891م كانت بحيرة المنزلة و ما زالت – تمد كافة أقاليم مصر بخيراتها و منذ ما يزيد على قرن من الزمان اتجهت أنظار الدولة إليها فكان الاهتمام الدءوب بها موضع اعتبار , و لهذا انشات لها مصلحة مستقلة و تتبع وزره المالية وتم تسميتها ب مصلحه المطرية لاستفاده من إيراد بحيرة المنزلة الذي تقوم المصلحة بتحصيله إلا ان الصياد كان يتجرع المرارة كل يوم فمحصله المطرية كانت تشترط على الصياد ان يقوم بتوريد ما بصطاده هو وأبنائه من الأسماك إلى حلقة غيط النصاره التابعة للمصلحه بدمياط ولا يتقاضى من ثمن صيده إلا 25% حيث تتقاصى الحكومه65% وضريبه جبانات والدخوليه تتقاضى أيضا 10% من الثمن فما بالك بصياد يكد ويكدح ويتعب ويقاسى مراره العيش ثم لا يحصل من كده وتعبه إلا على الربع؟ وما كان يزيد الطين بله انه لم يكن يسمح له ان يقتطع من الأسماك التى اصطادها لطعام أسرته يقول اللواء عبد المنصف محمود ولم يكن يسمح للصياد بالاستيلاء على جزء من الاسماك لطعامه أو طعام اسرته فكان عليه ان يشترى ما يلزمه من الاسماك التى تباع بالحلقة بالسعر الذى يرسو به المزاد شانه فى ذلك شان اى شخص أخر فكان الصيادون يلجاون إلى مختلف الطرق لتهريب بعض الاسماك من الرقابة وبعضهم كان يناول السمك طعاما قبل دخول المركب الى الموردة وكان يطهون الاسماك فى قدرة اثناء وجودهم فى البحيرة لياخذوها مطبوخه لعائلتهم وكان من جراء ذلك ان موظفى مصلحه المطريه كانو يدققون فى التفتيش ويشددون فيه حتى بلغ من امرهم مايروى من انهم كانو يستعملون اسياخا من الحديد يغمسونها فى الاوساخ ثم يدخلونها فى القدور التى تحتوى على السمك المطبوخ وكانت تعسكر فى انحاء المطريه نقطه ثابته تعرف بمراكب الخفر وبها كميات من الملح لتمليح اسماكهم وكان على الصياد ان يورد اسماكه لحلقه المصلحة كما اسلفنا وضمانا لعدم تلاعبه كان يقضى النظام بأنه كل صياد يتاجر ثلاثة أيام عن توريد السمك للحلقة تصادر مراكبه فكان هذا الشرط الشديد يدفع الصيادين الى ان يقترضوا السماك من بعضهم البعض ليقدموه الى الحلقه حتى لا تصادر مراكبهم . وكان من اثر هذة الشروط القاسيه وتشديد مصلحه المطريه مع الصيادين ان ثار الاهالى وهاجموا مصلحه المطريه وحصل شغب اضطرت الحكومه الى اخماده الى استخدام القوات العسكريه وحوكم زعماء الثائرين كان من بينهم اعيان البلد ووجهائها وفى طليعتهم المرحوم حسن بك عزام الذى كان عضوا فى مجلس الشيوخ ومحمود بك الريس واخرون وقد حكم على اكثرهم بمدة ثلاثة اشهر عدله فى الاستئناف الى شهر واحد وعلى اثر هذا الحادث وكان فى اخر سنه سنه 1891 انيط بمصلحه حفر السواحل المحافظة على ايرادات الصيد للبحيرة ومع بقاء مباشره لتحصيل الإيرادات لمصلحه المطريه وفى عهد رياسه اسمياعلوا بك لمصلحه المطريه ظلت الشروط مفروضه على المطريه على الصيادين قاسيه وفى الوقت نفسه انصرف اسميعلوا بك الى اللهو والمجون بالاشتراك مع مستشار المالية والداخليه برميل وغورست وغيرهم فكانوا يستعملون الاستراحات الفخمه(المقامة بغيظ النصارى لإقامة المأمور) مباءة للفجور فتاذى الاهالى من هذه الحالة وبلغ تذمر الصيادين اشده فحدثت ثورة وهياج وهاجمو اسميعلوا بك وكان فى مركب بالبحيرة وتعدوا عليه ودارت بينهم وبين رجال الحكومه معركه اسفرت عن قتل احد الصيادين بعيار نارى.
[/i][/u] | |
|
دموع القلب مديره قسم الاسلاميات
عدد المساهمات : 747 نقاط : 29078 تاريخ التسجيل : 13/10/2009 العمر : 35 الموقع : اكيد احلى منتدى موجا
| موضوع: رد: تاريخ مدينة المطرية جزء 2 الخميس نوفمبر 19, 2009 5:26 pm | |
| | |
|
ميدو@الشاب@المغامر Admin
عدد المساهمات : 821 نقاط : 28587 تاريخ التسجيل : 10/10/2009 العمر : 30 الموقع : فى كل مكان يحتاج الابطال ستجدنى هناك
| موضوع: رد: تاريخ مدينة المطرية جزء 2 الخميس نوفمبر 19, 2009 8:39 pm | |
| | |
|