حسبي الله ونعم الوكيل عضو ابتداء
عدد المساهمات : 3874 نقاط : 37943 تاريخ التسجيل : 04/10/2009 العمر : 35
| موضوع: انســـــــــــحب الإثنين مايو 16, 2011 9:19 pm | |
|
أحاول أن أنسحب من كل الأشياء.. من كل المواقف.. من كل الأشخاص.. إلا من عينيك.. لأنهما هما ذاتهما .."أعراضي الإنسحابية".. فأنا مدمن بدرجة "قدير" .
أحاول أن أتسلق السحب.. لأراك من أفق أكبر.. لأتخيلك من القمر.. بدلا من اراك فقط قمرا في خيالي.
أحاول أن ألبس قلبك كل طقوس رجولتي.. وان اقنع اذنيك بنبرة صوتي الرخيمة.. ولكني لا أخرج إلا باذنين تعشقان موسيقتك.. وقلب يرتدي فستانك.
أحاول أن أصنع لكي الوقت.. أقف كما سليمان..أدق ثوانيه وساعاته.. وقلبي يحتسب الوقت بنبضه.. وعصا سليمان تأكل نفسها عشقا.
أحاول أن أفرش لكي عظامي ولحمي "سجادة حمراء".. تمرين عليها لتصلي الي وتجديني مجرد "دم وعشق" وليس "لحم ودم " .
أحاول أن أصلي كل ليلة واقرأ تعاويذي.. كي لا يصفعني "ابن سيرين" كل ليلة في منامي.. ناظرا الي عينيها قائلا" كيف افسر التفسير ذاته ؟ ".
أحاول أن أبخر عينيها ببخور من شعر محروق.. ونثر مسحوق..وعطر مخفوق.. فلا تلبث عينيها الا ان تبخر البخور نفسه بنظرة منها.. قائلة "رقيتك واسترقيتك من نظراتي ".
أحاول أن اعيش ما بين رواياتي المفضلة علي يديك.. ولكن كلما جعلتك "فردوسي المفقود" او "حلم ليلة صيف".. جعلتيني انتي اعيش في "مائة عام من العزلة".
أحاول ان اجعل من عيوني "نزارية" جدا في حبك.. ولكن ضعفت حيلتي امام عينان احداهما "غادة السمان" والاخري"احلام مستغانمي".
أحاول ان اجعل من عينيك "حفلتي التنكرية".. ولكن جربت الف شخصية في الحفلة.. دون ان اتشرف برقصة مع الاميرة.
ياليتني كتبت علي مهدك صفاتي.. حتي كلما كبرتي عاما..اخذتي مني صفة.. وفي يوما ما ..تصبحين..أنا.
أحاول كلما رأيت أخبار عن ثورة أن اتذكر وجهك.. وكيف ثار نبضي الجائع..في ميدان "العشاق".. مرددا "النبض يريد اسقاط ديكتاتورية عينيك".
ذات مرة رأيتك تدمعين.. سقطت الدمعة فأخضرت الارض مباركا ما فيها.. ويبس قلمي محاولا تفسير سطور الدمعة سنين وسنين.
احاول ان اتنزل عليكي وحيا جميلا.. ولكن ياللعجب.. انا من يسير الي السماء قائلا للملائكة "دثريني دثريني".
انا رجلا طبيعي استطيع ان افسر جمال امرإة.. ولكن مهما قرأت اساطير طويلة.. لا استطيع ان افسر منك حرفا.. فأنتي باختصار "ما وراء الجمال".
اجعليني "جزيرة" في بحر دمائك.. حتي اذا ضربني المد والجزر منك.. وجدت زجاجات رسائل العشاق تسكن احضاني.
| |
|