حسبي الله ونعم الوكيل عضو ابتداء
عدد المساهمات : 3874 نقاط : 37943 تاريخ التسجيل : 04/10/2009 العمر : 35
| موضوع: وفاة قــــــــــــلب الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 7:21 pm | |
| قلب
[center][center]أنت من دخلت حياتي ولست أنا
وأنتى من حاول التقرب مني
ولست أنا وعندما صارحتك وسألتك :
هل أنتى على أستعداد بأن ترفعى عني الظلم الذي أوقعه علي زماني ؟
وهل لديك القدرة على أن تعوضيني عن الحرمان الذي يلازمني؟
وهل تقبلىإنسان جريح متعب مثقل بالهموم ؟
وبكل ثقلك وبكل ثقتك في نفسك وعدتيني أنك وقلبك
ستأخذاني من صحرائي القاحلة لأنتقل لواحتك الوارفة ،
وأنعم بالسكينة والأمان ، وستساعديني و تسانديني حتى
أجتياز معاناتي على المقاومة والصبر ومحاربة كل الأيادي
التي تمتد نحوي .. كنت واهما حين أعتقدت أنك هائمتا بي
فأنتى تستيقظ على صوتي وتنام على صورتي ، لا ترى إلا
عيني ولا تسمعى إلا نبضاتي ولا تتحدثى إلا عني ، كنت عالمك
الوحيد وكنت تنتهزى أي فرصة لتعبرى فيها عن حبك ، وكان
الحنان هو مطمعي النبيل ، أشعرتني بالأمان ومات الخوف
من حياتي لأنك كنتى المأوا . فشلت معك في أن أعيش
الغموض الذي سعيت أن أحيط به نفسي وأطلقت العنان
لمشاعري الحبيسة لتعبر عن كل ما في صدري ،وأنطلقت
بأحاسيسي مسترسلة بعد أن ضاقت بطول الكتمان ،
أخبرتك بكل ما أخفيه في أعماقي ، ولأول مره شعرت
بأنني على أستعداد أن أحطم قيود خوفي ولأول مره
أشعر بالراحة والثقة ، ورويت لك رحلة عذابي ومن خلال
نظرتي كانت تصرخ أناتى صريحة أرهقها الزمان . كان
الرباط الذي جمعنا أقوى من الهمسات ومن أي تساؤلات.
فجأة تغير إحساسك بتغير الظروف ، بعد أن كان حبك
كالنهر الذي يفيض وكالبحر الذي نعجز أن نصل إلى قراره .
هل أنتى من منحتك بثقة كل أحترامي ؟
هل أنتى من كنت أطمع في سعة صدره وحلمه ؟
وهل أنتى من كنت أطمع أن يفهم ضعفي ؟
لم أكن أعلم أني طلبت منك ما لا طاقة لكى على تحقيقه .
وأدركت بأنني قد شهدت موت حبي الوليد . إنتظرت
طويلاً لحظة خروجك من صمتك، ولكن بكل أسف ،
لم تأت هذه اللحظة وتسرب الأمل من قلبي في إنقاذ
سعادتي ودب اليأس في كياني ، كنت أتمنى منكى
العدل والأنصاف. لكنك عاقبتني من دون أن أعرف ما
هو خطأي ومن دون أن تصارحني ، وحكمت عليّ من
دون معرفة بظروفي وبإصرارك على موقفك وعنادك
قضيت على المشاعر النبيلة التي كانت بيننا رحلت ،
وتأكد لي أن العقارب مازالت تلدغني في الخفاء وتلوذ
إلى جحرها ،وتركت للأيام كل شيء لتكشف لي الحقائق
التي لا أعرف عنها شيئاً ، فقضية الدفاع عن نفسي
أصبحت بالنسبة لي أمراً هامشياً [/center] [/center] | |
|