انغااااااااام الذكريات

على قبة الآمال أقف حيث صوت تلك النُسيمات

الرائعة التي تُداعب خصلات شعري المُتناثر على كتِفاي

المُرتجفان من برودة ذلك الطقس ..

غيوم الأحلام تُحيطني من كل جهة تُعيد إليَّ مُعايشة تلك

اللحظات التي كانت من أبدع ما يكون ..

لقد ارتسمت تلك الإبتسامة المُعتادة على شفتاي

وبالتأكيد هناك شعور يُلازمني ويُلازم كيـــاني ..!!

فلقد أرهقني ذلك الإحساس .. احساس اللهفة

والاشتياق لمُعايشة تلك الأيام بكل ما فيها

من أحداث جميلة ..

أغمضتُ عيناي .. لأسترجع تلك اللحظات ..

فذلك الفؤاد المُتيّم .. أصبح عشق أشبه بالنار المشتعلة

تحرقه اللهفة و الاشتيـــــاق ..

فتحتُ عينــاي .. وأصدرتُ من صدري تنهيدة ..

ومددتُ يداي للأبرز أجنحتي لآفاق السحاب لأطير

لعالم تلك الأيام الماضيات التي لم تترك لي سوى

ذكراها المُتألقة التي من الصعب عليَّ نسيانها ..

أحببتك .. نعم أحببتك .. يا من ملكت إحساسي ..

فحبك سيطر على قلبي دون استـئذان ..

فأنا لم أعرف معنى الحنان .. والاطمئنان سوى معك ..

لا أدري .. ما الذي فعلته بي ؟! ..

وما الذي فعلته بقلبي ؟! .. فأنا أشعر بأني لستُ أنا !!

فلقد كنتُ انسانة لا تعرف سوى الخوف !!

الخوف من كل شيء ..!!

كيف استطعت أن تنزع ذلك الشعور من داخلي ؟!

يالك من شخصٍ ليس له مثيلٌ في الوجود ..!!

كيف أعطيتني ذلك الشعور بالأمان الذي
لم أعهده من قبل ؟!! ..

فلقد كنت لي بمثابة ذلك البصيص من النور في تلك الغرفة المظلمة ..

إني لن أنسى تلك اللحظة التي رأيتك فيها لأول مرة !!

حينها شعرتُ بشيءٍ في داخلي .. بأنه ذلك الشخص الذي تبحثين عنه ..

لا أدري .. ماذا أقول لك ؟؟ فكل ما أشعر به الآن

هي أناملك التي تُداعب خُصيلات شعري ..

وذراعيك اللتين تحتضناني ..

أشعر وكأنني أحلم ..

ولكنني لا أريد أن أفيق من ذاك الحلم ..

خذني بين ذراعيك اكثر .. اتركني أهيمُ فيك ..

دعني أغرق في بحار حبك ..

لا أريد شُطآن ولا مرسى لسفينتي ..

فأنا معك لا أخاف من أي شيء !!..

أنت لا تدري ما الذي تفعله بي تلك العينان اللامعتان

أرى فيهما براءة الأطفال .. وحنان الملائكة ..

وطهارة الحب ..

تُشعرني برجفة في جسدي .. ثم لا تلبث أن تحضن يداي

لتُشعرني بالدفء و الأمان ..

أنت هدية الأقدار لي .. أنت قدري و أنا قدرك

والمرء إلى قدره يُســـــاق ..!!

» أشتاق ولكن تؤلمنـي الذكريات..!!