حسبي الله ونعم الوكيل عضو ابتداء
عدد المساهمات : 3874 نقاط : 37948 تاريخ التسجيل : 04/10/2009 العمر : 35
| موضوع: العفو عن الاخرين مفتاح الجنه الجمعة مايو 14, 2010 2:16 pm | |
| فى رحلة الحياة كثيراً ما نتعرض لإساءات متكررة من الآخرين فهذا قد يؤذيك بكلمة ...أو يتهمك فى أهلك بل فى دينك ..وقد لانتصور ممن يأتى الأذى ؟؟ ؟؟ للأسف يأتى من أقرب الناس إليك..وبالتالي يكون الجرح عميقاً جداً ولابد من فعل شىء حتى نداوي هذا الجرح وقد تتفاجىء بأشخاص ممن حولك يهتفون لك فى أذنك يجب أن ترد الصاع صاعين وهنا ستشعر بالقوة وذلك لأنك صاحب حق ؟؟؟وهذا نتاج طبيعي لكثرة الإحتكاك بالناس سيولد العديد من التصادمات فى الأراء ...الأخلاق ..فى الطباع والعادات فهي أمور عادية الم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجرى فى ابن آدم مجرى الدم فى العروق ) صحيح البخارى
فاعلم يرعاك الله ...أن العفو عند المقدرة هذه هى الكلمة المبشرة
أجل مبشرة بجنة فيها تنال ما تتمنى
فعند غضبك ..أحكم عصبك فإنه منجاتك وفي الآخرة ثباتك
فلابد أخى ...أختى ..أن نتحكم ونسيطر على هذه الإنفعالات عن طريق العفو ...نعم العفو!!! ولكن قد يتبادر إلى الذهن سؤالا ماهو العفو ؟؟؟ وهل للعفو فضل ؟؟؟ العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.
أما فضله فهو كثير ...قال تعالى: { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التغابن: 14]. وقال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [النور: 22]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء). [أبو داود والترمذي وابن ماجه]. يقول تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34].
والآن بعد أن تعرفتم على معنى العفو وفضله ....هل أحببتم هذا الخلق الجميل أم ....؟؟ لاأريد إجابة سريعة الآن ...ولكن أرجو أن تتأملوا هذه الآية (فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
بتمعن لندرك معنى
العفو والتسامح واحتساب الأجر لله سبحانه وتعالى
اعف عمن أساء إليك بقصد ومن دون قصد
قدتجد ذلك صعبا في البداية ولكن
عود نفسك لاتبالي بل احتسب الأجر فأجرك على الله والثواب أعظم من كل شيء قابل الهجر بالوصل ,والإعراض بالإبتسامة ,والإساءة بالإحسان ,والجفاء بالمودة
وردد مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) وقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت ,واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت )
أحبتي لايوجد أفضل من هدي الرسول صلى الله وسلم فى عفوه عن الآخرين فلكم فى رسول الله أسوة حسنة... وإليكم هذه القطفات الرائعة...
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله). فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟). فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].
*وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟ فقالت: أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي)
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه
وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].
تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا
قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم- ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم].
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم. فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟). قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) [سيرة ابن هشام].
| |
|