اليك ياحبيبى
كم تمنيت أن أراك حبيبي ..
كم تمنيت أن أحتضنَ عطرك حبيبي
.. كم تمنيت .. كم تمنيت ..
قد تمنيت أشياء كثيرة ..
كم تمنيت أن أغفو فوق راحتيكي
وأن أغمض أهداب طرفي على ابتسامةِ رحيق شفتيكي ..
ألم أقل أنني تمنيت أشياء كثيرة ..
تمنيت أن أتسرب إلى خلايا جسدك ..
وأن أنسج نفسي في عقلك وقلبك ووجدانك ..
تمنيت أن أحتسى كأس خمرٍ من كلماتِ عينيك ..
حبيبي .. فقد تمنيت .. وتمنيت ..
ولكن أمنياتي رسمت في صفحات مخيلتي ..
وقد أكون عشت في روضها بضع ثوان ولحظات ..
ولكنني بعد برهة اكتشفت أنني في واقع من الأنات ..
أشكو لليل وقع آهاتي على أوتار أنفاسي ..
وقلت في نفسي .. لعل الليل يوصلُ بعض آهاتي إلى أوتار أنفاسك ..
ليذكركَ بلحظاتِ شوقي وأناتي .. حبيبي ..
حبيبي ..لقد مضت الساعات تلو الساعات..
فأصبحت أيام وسنوات ..
أصبحت دنيا من الظلمات لا أجد فيها وقع قبس من الأنوار ..
ولا حتى بصيص أمل من الأحلام ..
حبيبي لقد ابتعدتَ كثيرا ..
وأصبحتَ في دنيا العشق غريباً ..
قد تكونَ تمضى ليلَ العشق وحيدا ..
ولكن أنفاس ليلكَ صامتة وحزينة ..
حتى أنني لا أكادُ أسمع صوتها تناديني يا حبيبتي
.. حبيبي ..
فقد افتقدتُ كلماتِكَ ..
وقد طوقتُ شوقاً لوقع تردداتِ أنفاسك ...
حبيبي .. حبيبي ..
أتذكرُين عندما كنتُ أناديكَ حبيبي ...
أتذكرُين عندما كنتُ تهمسَي يا سيدة قلبي ومليكتى ..
أتذكرين .. أتذكرين ..
أما أنا فأذكر كل كلمة ..
كل همسة ..
كل بسمةِ عشق ..
كل رجفةٍ في صوتك ..
حبيبي حبيبي ..
فقد اشتقت إليك كثيراً ..
اشتقت إليك ..
اشتقت إلى كلمة حب تعزف نغماتها على أوتار آهاتك ...
حبيبي .. حبيبي ..
أمازال لى الحق في كلماتي ..
أمازال لى مكانة على عرش فؤادك ...
أمازلتي تشعرين بالشوق لملامسةِ راحتي ووجداني ..
أمازلتي .. أمازلتي..
أما أنا مازلتُ مشتاق إليك حبيبي ..
ومازلت أشعر بدفيء أول كلمة حب نطقتها شفاه عينيك ..
مازلتُ أشعرُ برقتها ..
مازلتُ أشعرُ بقوة عشقها ..
مازلتُ .. مازلتُ ..
وسَأظلُ محتفظ بذكراها ..
حتى الموت أو العيشَ لِنيلُ من معنى مبتغاها ..
حبيبي
مع تحياتى لكم
نـــــــ ناى ـــــــــا