ما كان قلبك قاسياً
ماله يبدو اليوم كالحجر
أحببتك فأحببتني .. أبعدوك فقتلتني
وتقول دوماً هذا هو القدر
ما كان قلبك من حجر
أسعدتك فأسعدتني تمنيتك وتمنيتني
مالي أراك اليوم قد جئت تعتذر
بالأمس تقول لي أحِبُك باسماً
واليوم تقول دامعاً هذا هو القدر
بالأمس تحدثني عن الآمال والأحلام
واليوم لا أراك إلا يائس منتسر
كنت دوماً تتحدى الفراق والظروف
واليوم أراك ترددهما كنشيد للقمر
ما كان قلبك من حجر
لم نعرف الدمع واليأس
واليوم أرانا من اليأس قد طال بنا السهر
همست لك اليوم باسمةًً وقلت أحبك
وهمست لي دامعاً وقلت معاً لن نستمر
بالأمس أرى روحي مليئة بالبهجة والأمل
واليوم أراها قانتاً كالنار تستعر
ما كان قلبك من حجر
أبكي .. نعم أبكي على حب جعلته ينتحر
بالأمس تقربني إليك
واليوم أراك حائراً للفراق تنتظر
قتلت
نعم قتلت كيف الظالم ترجح كفته
وكيف أنت بهذا تفتخر
ما كان قلبك من حجر
نزعت قلبي فأهديتك إياه
واليوم ترده لي مقتولاً بالهجر
شكراً
شكرا يا من أهديتك قلبي
بالله لا تقل لم هذا الشكر
ما كان قلبك من حجر
ظننت يوماً أن حبنا يهذأ من كل الظروف
وأكبر من عناد البشر
ظننت يوماً أن أحلامنا أكبر من أن
تأتي يوماً من أن تعتذر
ظننت يومأ أن حبنا مهما طال ومهما فعلو به
هو المنتصر
ظننت يوماً أننا سنبقى معاً أبداً
ولن يفرقنا إلا قضاء خالق البشر
لو كان قلبك من حجر
وعلمت ما في قلبي لنفطر
لو كان من زهر لذبت
وكاد يقتلك الضجر
لو كنت تعلم ما بنفسي باتت نفسك تحتضر
لو كنت في قلمي لأحترقت
فكلماتي قطع من صقر
لو كنت تعلم أين أنت مني
لما أشعلت في قلبي ناراً تستعر
ما كان قلبك من حجر
كنت الفجر والأمل والحلم المنتظر
كنت الساعات والبسمة والحياة
وكفى بهذا أفتخر
لك الله مع توفيقي
ويا أسفي على بقية عمري في هذا الدهر
ولكن سأظل أرددها كأغنية حزينة
تعزف على شواطئ اليأس
بكل الحان الحزن والأهر
ما كان قلبك من حجر
ما كان قلبك من حجر