هل احببتنى

قالت : أحبك رغم أنك لم تقلها مرةً ...
هل ترى أحببتني ؟ ...
وتكاد نبرة صوتها شكاً تفيضْ ...
لولا المسافة بيننا لضممتها ...
وبساعدي طوقتها ...
ومسحت فوق جبينها ...
وهمست : " يا حبي الوحيدْ ...
هل تقدر الاقمار يوما ان تفارق دربها او ان تحيدْ ...
فكذا مكانك في فؤادي لا يقل فهل يبيدْ ...
فعلاً أحبك يا هبهْ ...
لكن لفظ " أحبك " قد لا يبوح بما أريدْ ...
مدي جناحك ساعديني كي أسافر للبعيدْ ...
الريح أثقل عاتقي والموج يعصف بالوريدْ ...
أنا يا هبهْ : ما كنت قبلك غير صقر تائهٍ ملَّ السفرْ ...
كم جرحتني سوقُ أغصان الشجرْ ...
انا يا هبهْ : ما قبل حبك كنت فعلاً أُحتضرْ ...
هيا دعينا ...
نتقاسم الافراح في ضوء القمرْ ...
وأنوء وحدي بالكدرْ ...
عمري علي كفيك نبعٌ وانفجرْ ...
فلتفسحي ...
لأذوبَ ماءً أنهمرْ ...
وأبلل السبع العجافْ ...
كم مرَّ قبلكِ يا ترى ؟؟ ...
كم ألفَ عامٍ أو يزيدْ ...
هي كلها سبعٌ عجافْ ...
وتقولُ : هل أحببتني ؟؟ ...
فأقولُ : إيــــــــه ...
هذا الفؤادُ وما يُكنُّ من الهوى ...
في رحب صدركِ أطلقيه ...
ليميلَ سكراً في سمائكِ أو يتيه ...
هو ليسَ قلبي ...
هو طوع امركِ فأخديه ...
علمــــته ...
عشقَ الاسيرِ لقيدهِ ...
لا تطلقيه ...
هو لن يطيقَ تحرراً ...
ما دام قيدكِ قائماً ...
سيذوبُ فيــــــــه ...
سيذوبُ فيــــــــه ...
سيذوبُ فيــــــــه ...
سيذوبُ فيــــــــه ...