أسيرة الانتظار ....
شعورا ً سرى في جسدي....
وبَرقٌ كالسهم رمى مهجتي...
حرق َ مكنونات روحي بصرختي...
كأن عاصفة هوجاء تقتلع أشجاري
تكسر أغصان بيتي وتشعرني بوحدتي...
عصف يمحو حتى أثار أقدامي...
وشوائب من بقايا أفراحي بزماني
كانت يوما ً جنتي...
تتلاطم أمواجاً بها سفني..
وتغرق كل شهقات ألامان بعلتي...
صرخة يلتاع بها فؤادي
و تنزف بها جراحات نهاري...
لم اعد أتبين ناري من دخاني...
أصبح صوت موج البحر أعلى من
أي صوت بآذاني....
لملمت أوراقا ً وبدأت بحرقها
حتى لا أحِنّ لها
بزمن ٍ آت ٍ من الأزمان..
إستوقفتني حروف كتبتها
لمن كان ملك عمري
وحرس َ دمعتي وهو أغلى
قلبا ً كان يحن علي َّ ويرعاني....
قرأتها وبكت روحي
على من خان عهدي
وزاد مر صبري وأحزاني....
فكيف أنساه... رباه..
والقلب ملتاع إلى الآن...
أيها الصبر أشتريك بأغلى ألاثمان...
و يا أشواقي رميتك ِ كما
رميتي نبضاتي برماد نيراني...
سأوجعك ألما ً أيتها الروح حتى لا تعودي
وتحني على من قتل أحلى الساعات والثواني...
صارمةً أنتِ أحاسيسي
يدور نقاشا ً وحوارا ً داخل صمت
أشجاني....
كي تَصلي لحقيقة يرفضها عقلي
وتستسيغها مشاعري وترقص لها
أجمل الألحان...
لكن عقلي أبى رجوعا ً لدياره
رغم بكاء الروح
وكل توسلات أناتي ودمع بحرقة النيران...
فلست لعب يلهو بها يوما ً
ويرميها في يومه الثاني...
لم اعد أثق بشيء في دنيتي
حتى بصبري ورجفة أبداني...
فالحب أصبح عندي وهمي...
والعِشق سَرابٌ...
فمشاعري تُهان من قلبي
وأحزاني هي دوما ً الفائزة
ما مسكت خيطا ً يوصلني إلا
صفع ذاتي وحطم كبريائي....
واغتال أحلامي القرمزية
كي أعود من جديد للأسر
أعاني ...