ادعوك الليلة حبيبي
لنرتقي بضياء بدرنا بهمساتنا
ونسكن حروفنا السنة العاشقين
وليكن اولى الهمسات بين يدي واليك سائر السنين
فبعمري ما عشقت الابجديات ورقصت على السطور
فبعشقك غازلتني الحروف وعانقتني الكلمات ببحور
فثملت من اقداح كؤوسها الابجدي حتى غرقت القصائد والنثر
وفي صحواتي لازمتني رشفات كؤوس قهوتي بين العجز والصدر
فلا تلومني يا مغذي ذاتي
ان صحوت لحظة ووجدت قمري يسكن نهاري
ووجدت شمسي تسكن مرافق السحاب وتغزو الارض بالامطار
ابجدية عشق هوت ان تكون من افواهنا ابطال
وعلى دفاترنا وبين حبور اقلامنا فرسان
وعلى جياد قصائدنا راودت حلم الامراء
وتعالت بحلمها حتى عانقت القصور ونافست الملوك
وتعالت وعلت وجادت ولحنت بكل ما تقول
دعوني اولد من جديد بمركب حب جديد
يبدأ ابحاره بين يديك ويسير الى ما لانهاية من جديد
فادعوك يا مهجة القلب والفؤاد
ان تلعثم الظلمة وتتاتي بالانوار
وتهدا امواج البحر وتلقى الانهار
فدع صفاء روحك يعكس على ضفاف النهر
كانعكاس وجه القمر المضيء بالليالي والسهر
فها انا لا املك البراعة في فن الابجديات والكلام
فاعلن بين احضانك يا سيدي وتاج راسي الاستسلام
فدع نبض قلبي يتكلم بصمت ويستنشق عطر خطى الاقلام
فشوقي انخرط في ذاتي وشرد شواحن شرود القلب وهام
فاعلن امام سمو حضرتك يا سيدي
اني بت صريعة للحب
وشهيدة لتلك العينان
ووليدة لتلك الاحضان
ووطن لتلك الشفاه
فادعوك الليلة حبيبي...
حبيبي استوطن اهدابي...
عش على فتات حروفي...
افترش اوراقي ودفاتري...
واحتضن انفاس عشقي...
ولتصتدر امرك بتغيير حياتي...
أعلنت السفر لعينيك...
فاغرس احتاجات روحك في معالم بستان حياتي
فارضي ينبوع اخضرار يتاوهها بالدونمات والامتار
فتتعارك صفحات التراب وتتناغم الظهور كالحسان
فلك مني لحظات اجهز بها نفسي لتتغير مخارجي
والقنها كيف تستنشق عذب الرحيق من مبسمك
لاني ذبت انصهارا في هواك
فرحماك بقلب ينبض لرؤياك
وسجين للعشق والاشتياق
فبدعوتي الليله يا حبيبي ...
اهيم بكف يدي يجمع عنفوان نبض انفاسي
يلملمني من بين بعثرة ضربات بركان عشقي
تتلذذني الاه في ارتباكات سلسلة ذاتي
انفخ ببوح ثغرات قلبي باسهام نبضاتي
بحار جفت مياها فبعثتها من جديد بنفحاتي
انهض من سبات مرامية العطر وريحانتي
ابحر بسفينتك رافعة عشقي بشراعي
ومالكة زمن العشاق من بدءة حتى الان
فنتحر الوقت يا غالي امام نظرة عينيك
وتذوب الثلوج وتتبخر الارواح بروحين
وتنصهر قوالب الاعماق بنار الاشتياق ببراكين
واهوى اليك بنور قلبي والحنين
اتهاوى بين الاراضي واسكب لك الحنان
وحتى لو بعدت سكون لك الامان
فروحي لك المستقر والزمان
وزمان ارتدى العشق والحب عنوان
لقلب وجسد وروحان
فمن بين بعثرة آنية ليلتنا نثر لواء اللقاء
خطت دقات قلبي خطاه متسارعة بفتات
رنين هواتف حبي لحبيبي
سابقت اكليل فواح عطر اللقاء
سبقته في رعشة في الفؤاد
في ارتجاف في اوصالي
وتدفق دمي في عروقي
أحسست .... وشعرت .... فداعبني
مذاق اللقاء في
شعري ... خدي ... شفاتي
احسست بك حبيبي
حتى قام
قمرك الليله يا سيدي
اعتلى سماء العاشقين
فصار بدرا بدد ظلام قلبي الحزين
اضاء الكون وعلى شرفة حبنا المتين
نثر عطور ازهار الارجوان والياسمين
فلنجعلها الليلة يا حبيبي قمرية
اسطورة عشق روحية
ولتراقصني على همسات الفراشات
والحان زقزقة الطيور
وترانيم نسمات الهواء
وللنفترش الفرح بين يدينا
ولتسمع همسي الاول وتسمعني همسك الاخير
فتعبر حدود الابجديات
وتصوغها باقداحك وتنثرها بسمات فوق شفتي
فحبورها انسابت لداخلي بماء الفردوس
فبك يا غالي ابجدتاتي تعلن
مدادك بحروف لي
واكثر منها
تستحقين
بارجوانية دعوتي حبيبي ....
اقترب مني حبيبي والحقتي بعينيك
وذوبني بين احضانك
فصروح شوقي في خطاوى درب شفاهي لك ضمة ورد
اقترب مني وبكل رقة انثر فوق شفتيك شوقي
احاكي مسافات بعدي ان تتلاشى ببياض عينيها
واتعهد بميثاق قبلات من حق وطني
يا مورد وجنتي والشفاه
مرتاحة على نبض صدرك
تفتح قلبك
تضمني براحة كفيك
تضمني إليك
ثم تكسرني إلى أرباع متناثرة
حيث يتملكني السكون تجاهك
فتحتويني بانفاسك
فانتظر لقياك
فلا سوى شفتيك تغترس الوجه عشقا وهياما
فالليلة ادركت انه لا يوجد قلب نابض
اهديه لك حبيبي
فقلبانا هما قلب واحد شفاف
فدعني يا غالي
اصنع لك من شفافيتهما
اوتارا من اجمل الالحان
فحنان عيناك تخطى كل حدود العشق
وشعرا ونثرا ثائرا على ابواب الاكوان
فقد
انتقيت من سنيني اروعها
ومن لياليلي اهدئها
ومن فصولي ربيعي
ومن اشعاري اوزنها
ومن مدادي اصدقها
فاهديك اطواق من الارجوان
فعيناك سفري لاسمى الاوطان
فالليلة اعلنت بحضرتك الاستسلام
والهمت حبرو اقلامي وسطوري الكلام
فعزفتك قطعة موسيقية بابده الالحان
فتعلم يا ظلي وحماي
لو غابت الكلمات عن الاوراق
عيناك لي منبه الالهام
فنعزف اوردتنا على لحن واحد
لا تفرقنا حياة او موت
فموتي باحضانك انشوده حياة
وحياتي معك سيمفونية عشق ابدية
فالليلة
دعوتي ... انغام حبنا باسطورة ابدية
تتعدى جل الاماكن والازمان
وتلف بالتفافاتها روعة الاكوان
فتنشد الامان وتعزف الالحان
وتكون عنوان واحدا ووحيدا لعشاق كل زمان