حسبي الله ونعم الوكيل عضو ابتداء
عدد المساهمات : 3874 نقاط : 37958 تاريخ التسجيل : 04/10/2009 العمر : 35
| موضوع: ومن الحب ماقتل الأربعاء نوفمبر 25, 2009 11:27 am | |
| امرأه فقدت الثقه وهي في الثلاثين من عمرها
في وقت ظنت أنها فقدت القدرة على الحب والحلم والأمل
واشياء اخرى تحتاج اليها المراه في منتصف العمر
وبعد ان ذاقت من الشياء امرها
وبعد ان مرت بظروف حملتها من الالم فوق طاقتها
وبعد ان اتسعت الفجوه بينها وبين الفرح
واصبحت السعاده من مستحيلات حياتها
عندها جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثه عن انثى تكون نصف قلبه الاخر
اقترب منها كالاحلام الهادئه
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمه
طرق بابها في اشد مراحل عمرها ظلمه ليمنحها باقه من نور
لم يكن اخر اطواق النجاه بالنسبه اليها
بل كان القبطان والشاطئ والسفينه .. !
غيرها تماما
نسفها داخليا وخارجيا
لون كل المساحات السوداء في حياتها
فتعلقت به تعلق الام بطفلها
وتعلق الانسان بوطنه
وشعرت معه بامان لم تشعر به طيله سنواتها
اقترب من اعماقها اكثر
ملا احساسها كالدم
ملا حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتصحى على صوته
تمادت معه باحلامها
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت باطفال بعدد نجوم السماء
وبقدره الهيه تهديه اياها
وبليله من العمر تجمعهما في جنه فوق الارض تعيش فيها معه
كان رجلا رومانسيا شفافا
بادلها احلامها بنقاء
لم تكن
بالنسبه اليه حكايه يسعى الى انهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقما في اجندته
ولم يسجلها موعدا قابلا للانتهاء
كانت شيئا اخر
احساسا مختلفا
وامراه لايمكن تصور حياته من دونها
اعتادت وجوده في حياتها
تماما كما اعتاد وجودها في عالمه
كان احساسهما طاهرا نقيا
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمه
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها
سألها يوما: ماذا لو خنت .. ؟
قالت: سأقتلك
قال: ماذا لو مت .. ؟
قالت: ستقتلني .. !
عندها ادرك انها امراه ترفض الحياه بغير وجوده
فتمسك بحياته اكثر
وتمنى ان يعيش الى الابد
كي يجنبها الم فقدانه وفجيعه رحيله
منذ ان عرفته وهي تعشق المساء جدا
ففي المساء ياتي صوته حاملا لها فرح العالم كله
ويعيدها رنين هاتفه الى الحياه التي تفارقها حين يفارقها
وما ان ترفع سماعه الهاتف حتى يبادرها متسائلا:
من تحبين اكثر؟ انا....ام انا؟
فتجيبه بطفوله امراه عاشقه :
احبك انت اكثر من.....انت
| |
|