حسبي الله ونعم الوكيل
عضو ابتداء
عدد المساهمات : 3874
نقاط : 37008
تاريخ التسجيل : 04/10/2009
العمر : 34
 |  موضوع: حان وقت الرحيل  الأحد نوفمبر 22, 2009 8:19 pm | |
| من داخل حجرتي المظلمة وقلبي المخفوق بين ضلوعي
وآهاتي المكتومة ونبضات قلبي المتوترة وأناملي المرتعشة
اكتب ذكرياتي مع من رحلت وفارقت مماتي إلي حياتها الجديدة
التي أتمني أن تنتظرني فيه
لنعيش ما لم نستطيع أن نعيشه سويا
في مدفني الجديد بعد رحيلها عن عالمي المفقود
ترعرعنا سويا نلهو ونلعب بجميع الفصول
لم يمنعنا مطر شتاء ولا حرارة شمس صيف
بل كانت تمر علينا كل الفصول كفصل واحد
بابتسامتها تصبح كلها ربيع
وتزهر معها الورود والزهور
عشنا فترات عمرنا متلاصقين
بالمشاعر والأحاسيس ووصلنا للنضوج
ولابد معه من تحديد المصير الذي كان مكتوبا
قبل ميلادنا من خلق الكون
بدأنا تأمين حياة آمنة ومستقبل يحسدنا عليه
كل المحبين ليباركوا لنا عشنا الجديد
بعد موافقة الأهل وتهنئة المحيطين بقصة حبنا
والذين عاشوا معنا علي مر السنين
تناقشنا كثيرا علي ترتيبات الحفل السعيد لتكون
بداية لحب ينمو بعده ويحمل معاني العش الجميل
ولتحضر ولتفرح الدنيا بالزواج السعيد
كأن حديثنا لن ينقطع سواء بشفانا
أو همساتنا أو عيوننا ولو من بعيد
كإدمان كل لحظة لابد أن نكون سويا إما مقابلة
أو بواسطة التليفون قبل النوم كل يوم
وصباحا عندما نفيق كأنها أنفاسنا التي تحيي فيها الروح
وصباح يوم لم تشرق فيها شمس
ولكنة كان ظلمة وغروب إتصلت عليها
ولم تصلني إجابة كأني انفصلت عن العالم
أو صمتت كل الكائنات
ولم يتبقي علي وجه الأرض مخلوق
كررت المحاولات لأعيش هذا اليوم في انتظار
رجوع أنفاسي لصدري طال الوقت
والصمت والصبر تعدي كل الحدود
وجاءني الموت بطيء من هاتف يقول الحياة لك
والبقاء لله خالق هذا الكون
رحلت وهي نائمة كملاك يرفرف بجناحيه في سماء رب العالمين
وبجوارها فستان زفافها وصورتك التي لم تختفي ولم تكن عنها تغيب
وورقة مطوية بداخلها حروف وكلمات تحتضنها وتقول
أحس أني راحلة ولكني انتظرك في المكان المعلوم
الذي لن يأخذني منك احد وتدوم حياتنا ولن يكون هناك رحيل
ألملم شتات أفكاري وأوراقي الممزقة
وورودي وأزهاري الذابلة بالرغم من إرتوائها
لأستعد للرحيل وللقاء من كانت
وستكون قلبي وحبي وعمري الوحيد
وبرحيلها أكون مثلها راحل ولكن بجسدي مقيم
فروحي صاعدة إن لم تكن اليوم فليس ببعيد
سأضم ورقتك المطوية وأوراقي الممزقة مثل قلبي
وأرمي بهما في البحر لتحملها الأمواج
لنخرج علي أي شط بأمان
وتصبح ذكرياتنا درس لكل محب وعاشق ولهان
لن تنتظري كثيرا فاني راحل إليك
ليكون هناك يوم اللقاء | |
|
