موجــــــــــــــــــــــا كل ماهو جديد
اهلا ومرحبا بك زائنا في منتدى موجا احلي منتدى اهلا ومرحبا بك زائرنا في منتدى موجا احلي منتدى يسرنا انضمامك الينا الرجاء الدخول او التسجيل
للتسجيل
موجــــــــــــــــــــــا كل ماهو جديد
اهلا ومرحبا بك زائنا في منتدى موجا احلي منتدى اهلا ومرحبا بك زائرنا في منتدى موجا احلي منتدى يسرنا انضمامك الينا الرجاء الدخول او التسجيل
للتسجيل
موجــــــــــــــــــــــا كل ماهو جديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موجــــــــــــــــــــــا كل ماهو جديد



 
الرئيسيةموجا احلى منتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه سنوحى التاريخ. الفرعونى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسبي الله ونعم الوكيل
عضو ابتداء
عضو ابتداء



عدد المساهمات : 3874
نقاط : 36953
تاريخ التسجيل : 04/10/2009
العمر : 34

قصه سنوحى التاريخ. الفرعونى Empty
مُساهمةموضوع: قصه سنوحى التاريخ. الفرعونى   قصه سنوحى التاريخ. الفرعونى Icon_minitimeالأربعاء أبريل 28, 2010 3:04 pm

قصة معروفة من أدب قدماء المصريين تحكي عن أحد النبلاء يهرب من بلده ويعيش لسنوات عديدة بين قبائل الريجنو، البدو الرحل في شمال سوريا

إن هؤلاء الذين لم ينشئوا في هذا المحيط الأصفر من الرمال، ما كان يدور بخلدهم أن تحدث أية متاعب. فالسماء كانت صافية، ولم يكن هناك ثمة صفير للريح ولا همس.
رجل في حوالي الأربعين من عمره، يدل مظهره كما تشي ملابسه بأنه أحد المصريين من أصحاب المقام الرفيع، دفع بالستارة الكتانية فتدفقت نسمات الصباح المنعشة. وأخذت البغال الضخمة التي تحمل على ظهورها محفته تهز ذيولها بسعادة، كما لو كانت أيضاً قد انتعشت بالنداوة بعد الحر القائظ. وأغمض الرجل الذي على المحفة عينيه. وأسلمته الاهتزازة الرتيبة من كلا الجانبين إلى نعاس لذيذ.
همس شخص ما بصوت يغالبه الانفعال: "سيدي".
وأجفل المصري وثبت عينيه المثقلتين بالنوم على "توجيم" البدوي الذي قاد الكثير من القوافل واكتسب الثقة الكاملة للمبعوثين الرسميين من قبل.. لكن ما هذا؟ من المفروض أن يتواجد الدليل في المقدمة، فلماذا هو هنا؟
قال البدوي بهدوء: "انظر إلى أعلى هناك". قالها في هدوء شديد، حتى أن المصري لم يعرف ما قاله إلا من حركة شفتيه.
قال وهو يكابد غيظه: "أين؟ إنني لا أرى شيئاً.. أوه، هذه السحابة الصغيرة؟"
"الموت الأصفر"
وحينما قال البدوي هذا، أحنى ركبتيه حتى لامست جبهته الأرض.
كانت هناك نبرة متطايرة في صوت المصري وهو يقول: "ما الذي سنفعله؟"
"نسرع إلى التلال.. فهي سوف تحمينا"
قال المبعوث: "لكن لدينا أعداء هناك"
"ليس هناك عدو أسوء من الموت الأصفر.. إنه سيدفنك حياً.. سيأخذ (نيرجال)، ملك الموت، لفافة البردي التي تحملها إلى ملك بابل"
جادله المصري قائلاً: "قد لا نصل إليها.. فالتلال بعيدة"
"أنا أعرف طريقاً مختصراً.. لكننا يجب أن نتخفف من أحمالنا.. فاترك القافلة"
أدار المبعوث الفكرة في رأسه. إنه لا يستطيع أن يدخل بابل بدون هدايا سيده وعطاياه. فملك بابل كان طماعاً مثل ابن آوى، إذ كتب في رسائله إلى مصر يقول: "أرسلوا لي ذهباً، والمزيد من الذهب، والمزيد المزيد منه، فالذهب متوافر في بلادكم مثل الرمال".
"كن حاسماً، واتخذ قرارك يا (باحور)"
هاهو البدوي يخاطب صاحب المقام الرفيع باسمه مجرداً. ففي هذه المرة لا يبدو أن التخلي عن الرسميات يسبب أي إزعاج. ونزل باحور من على المحفة بدون أن تبدو عليه أية بهجة. فالموت الأصفر لم يكن مزحة. لقد كان من الأفضل أن يعود إلى الملك برأس محنية مذنبة، من أن يختنق حتى الموت في الرمال.
أسرعت الخطى عبر الصحراء التي بدت وكأن لا نهاية لها. البدوي في المقدمة والمصري يغذ السير خلفه. لا أحد قد نودي عليه، لا أحد قد تبعهما. وتُركت القافلة تواجه مصيرها بنفسها.
اشتدت الرياح عند منتصف النهار. وبدا كأن السماء قد أسدلت حجبها. ولم تعد الشمس قادرة على اختراقها. وارتفعت حولهما أعمدة من الرمال. فقد كانت الرمال تضرب أرجلهما العارية بضراوة. واشتدت قوة الرياح أكثر وأكثر. وشبكا أيديهما حتى لا ينفصلا عن بعضهما البعض. وازدادت كثافة الضباب وسرعان ما أطبق ظلام حالك.
وحينما ظن "باحور" أنه قد وصل إلى نهاية ما قدر له، وهنت الرياح وتوقفت عن أن تصفع وجهه بقسوة وتبدد معظم غضبها. ومال بكتفه على شيء صلب. فقد دفعه البدوي دفعة قوية، ولم يعرف إلا في صباح اليوم التالي أنه موجود في كهف.
وحينما سمع عواء الريح، تذكر "باحور" مقولة: "في الصحراء تصبح كل الآلهة شريرة". كيف يمكن للناس أن تعيش هنا بعيداً عن النيل، حيث تلتهب التربة من شدة الحرارة.
وهكذا فقد انقضى الليل أو أنه مازال متبقياً وقت أطول. ونام "باحور" مجهداً، نام مستنفذاً من صراعه مع الموت.
وحينما استيقظ سمع البدوي يغني. جاءت الأغنية من بعيد، كما لو أنها آتية من عالم آخر:
دوامات الرياح المحرقة
صنعت جبالاً من الرمال الذهبية
لكن قباب السماء ترتفع هاماتها كالأبد.. ..
أزاح "باحور" الرمال بيديه، وزحف على أربع في اتجاه الضوء. وفي النهاية وصل إلى البدوي. ونظر المصري حوله وهو يزيل الرمال من فمه، فرأى سهلاً منبسطاً له حلقات خضراء وزرقاء. كانت الحلقات واحات وبحيرات صغيرة. وبدت الصخور الناتئة التي تحد السهل من اليسار واليمين كأنها مخالب وحش كاسر. فهل هذا هو السبب في أنها كانت تسمى "حنك السبع"؟ فالناس يقولون إن الجيش المصري قد وقع في الشرك هنا منذ مائتي أو ثلاثمائة سنة. لقد أطبق الفك وهلك الجيش، ولم يرجع أحد إلى وطنه. ومنذ ذلك الحين يتجنب المصريون عبور هذا الوادي.
قال "توجيم"، حينما رأى الانزعاج مرتسماً على وجه رفيقه:
"هذه أرض (ريجنو).. يحكمها (أمونينشي).. وهذه هي مراعيه".
وحينما كانا يهبطان، قطع طريقهما قطيع من الأغنام. فمن أين للحيوانات أن تفرق بين مبعوث الملك المصري وأي إنسان عادي؟ لكن راعيها لابد وأنه يعرف بصورة أفضل. أبداً حتى هو لم ينحن له بنفسه. ووقف هناك لا يفعل شيئاً سوى أن ينظر على "باحور" ببلاهة، ولم يرفع قبعته العريضة إلا قليلاً فقط حينما وصل المصري أمامه. إنه يستحق الجلد، لكنها كانت للأسف بلاد غريبة.
وقبل حلول الظلام، وصل المسافران إلى واحة، يقيم فيها الحاكم "أمونينشي" الذي رحب بالمصري بدون إبداء أية علامة على الذل أو الخنوع.
"ليمتد بك العمر أنت وحاكمك إلى مائة عام، ولا ينقطع الماء أبداً عن أراضيك.. إلى من أنا مدين بشرف الحديث إليه؟"
أخبره المصري عن الورطة التي ألفى نفسه فيها، وأضاف: "أحتاج إلى المساعدة.. ولسوف يكافئك سيدي حاكم أرض الشمال والجنوب".
"أنا لا أريد مكافآت.. تحدث إليه يا زوج ابنتي.. تحدث إليه ياسنوحي".
"سنوحي؟ لكن هذا اسم مصري".
رد "أمونينشي": "إنه مصري.. لقد عثرت عليه وهو مشرف على الهلاك من العطش والخوف منذ ثلاثين عاماً مضت.. وبقي معنا وتعلم كيف يرعى الغنم ويحميها من الأسوُّد.. لكن بذور الخوف مازالت مزروعة بداخله".
"ومما يخاف؟"
"سوف يخبرك هو بنفسه"
وبعد دقائق معدودات، رأى "باحور" رجلاً عجوزاً رمادي الشعر هزيلاً متغضن الوجه. إليك ما سمعه من هذا الرجل:
اسمي "سنوحي".. رافقت "سنوسرت"، الابن الأكبر وولي عرش الفرعون "أمينمحات".. حيث عسكرت قوات فرعون التي كانت تحت قيادة "سنوسرت" على الحدود مع "البدو". ولكن في إحدى الليالي، اختفى "سنوسرت" صقر السماء مع أقرب أصدقائه وأخلص حاشيته. لم يعرف أحد من الجيش إلى أين ذهب. ونادتني الروح الشريرة التي تسمي "الفضول" وحثتني أن أقترب من إحدى الخيام. وسمعت أصواتاً تقول، إن فرعون محيا السماء وطلعتها البهية اختفى وراء الأفق، فقد ارتفع حاكم مصر العليا والسفلى إلى السماء ولحق بالشمس.. وإن هذا الذي لا أريد أن أنطق باسمه هو الذي وقع عليه الاختيار وعليه أن يسرع إلى البلاط قبل أن يصل إليه "سنوسرت".
وحينما سمعت ما كانوا يقولونه، ارتجفت من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي. فلسوف ينشب في العاصمة نزاع وتثور فيها فتنة وتحل بها الكارثة.
واختبأت بين الأغصان، بينما الجنود يتدافعون ذهاباً وإياباً. ظننت أنهم يبحثون عني أنا من علمت السر، ومن ثم لبثت في مخبأي. وعندما حل الظلام، انطلقت في طريقي. ووصلت إلى نهر النيل، عبرته في قارب. وعاونتني الريح الغربية. وسرعان ما وصلت إلى جدار مبني كحائط صد ضد البدو. وزحفت إلى ما ورائه من بين الأغصان؛ لأنني لم أرد أن يراني الحراس. وإلى جانب البحيرة السوداء العظيمة، أحسست بالعطش. وكانت الرمال تحشو ما بين أسناني، وهذا هو ما اعتقدت أنه طعم الموت.
ثم سمعت ثغاء الأغنام. فعاد قلبي إلى ما بين ضلوعي. وأعطاني الرعاة البدو الماء لأشرب ثم الحليب المغلي. وتنقلت من أرض إلى أرض، حتى وصلت إلى أملاك القائد "أمونينشي". وطلب مني البقاء.. ووثقت فيه.. وزوجني ابنته الكبرى، وتركني أختار قطعة أرض، طرحت عنباً وتيناً. ورزقت بثلاثة أبناء. إنهم الآن رجال، وكل منهم شيخ قبيلة. لكن قواي تخور وتضعف، ووهن العظم مني، وفقدت عيناي البريق. وأنا لا أريد أن أموت في بلد أجنبي. فوفقاً لعادات أهل هذه الأرض، يقذف بجثث الموتى للضباع الكاسرة والطيور الجارحة.
قال "المبعوث": "إن قسمتك ونصيبك يدعوان إلى الرثاء يا سنوحي.. إنك كثور تائه في قطيع غريب عنه. إن قلبي ليأسى لك.. فهنا لن تكون لك مقبرة وسوف تشارك البدو مصيرهم".
خر "سنوحي" على الأرض، وجسده يهتز من النشيج ويرتج بالنحيب.
قال باكياً وهو يتعلق بقدمي "المبعوث": "اعمل لي معروفاً.. أبلغ الرب أنني علمت سراً ملكياً عن طريق الصدفة، لكنني حملته معي إلى أرض بعيدة، ولم أسبب ضرراً لأي أحد".
قال "المبعوث" وهو يطلب من الرجل أن ينهض: "الرب رحيم.. وهو سيغفر لك ذنبك إذا ساعدتني على أن أعود إلى مصر".
صرخ "سنوحي" في سعادة بالغة: "نعم، نعم.. سأفعل كل شيء تقول به".
مرت سنة. وأتت قافلة تجارية إلى أرض "ريجنو". أتت معها رسالة موجهة إلى "سنوحي". قرأ الرجل العجوز لفافة البردي التي أُعطيت إليه، وانهمرت الدموع على خديه.
تقول الرسالة: "لقد سافرت بعيداً.. دفعك قلبك الخائف إلى أن تهرب من بلد إلى آخر. عشت سنوات كثيرة مع البدو، وكنت مثل بدوي أنت نفسك. لكننا نتذكرك كما كنت في يوم من الأيام. لذلك عد إلى العاصمة وقَبِل ترابها. ولسوف تعود قذارة جسدك إلى الصحراء. سوف تُعطى ملابسك إلى هؤلاء الذين يعيشون وسط الرمال. ولسوف يدهن جسدك ويضمخ بالزيوت العطرية ويُلف بالكتان المندى. لن تموت في الخارج. سيصنع من أجل مومياوتك صندوق من خشب الأرز، ويوضع جسدك على عربة تجرها الثيران المخصية، وتتقدمها مسيرة المنشدين، ويرقص الأقزام على باب مقبرتك. فهيا عد يا سنوحي، هيا ارجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه سنوحى التاريخ. الفرعونى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ســــــــــــــؤال فى التاريخ
» التاريخ الحديث موجزا للشرق الاوسط من البدايه حتى كامب ديفيد
» عصورماقبل التاريخ
» التاريخ الاسلامى
» اقوى سيبر في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موجــــــــــــــــــــــا كل ماهو جديد  :: موجــا اخبار عالميه وعربيه وحوادث وقضايا :: موجـــــــــا تاريخ وجغرافيا-
انتقل الى: